من طرف غذاؤك الخميس 21 يونيو 2018 - 17:10
بّسم الله الرّحمن الرّحيم
مكتبة العلوم الشرعية
فقه العبادات
سؤال وجواب
{ أسئلة في الحج والعمرة وتوابعها }
● السؤال الثامن والأربعون
مَن الَّذي يَجِبُ عَلَيهِ الحجُّ ؟ ومَا الحِكمَةُ فِيهِ ؟
● الجواب
اتفق المسلِمُونَ عَلَى ما ثَبَتَ في الكِتَابِ والسُّنَّةِ مِن :
وُجُوبِ الحج ، وأَنَّه أحد أَركَانِ الإِسلامِ ومَبَانيه الَّتِي لا يتمّ إلا بهَا .
وعلى مَا وَرَدَ في فَضْلِه وشَرَفِه وكثرَةِ ثوابِه عِندَ اللَّهِ .
وهَذَا مَعلُومٌ بالضَّرُورَةِ من دين الإِسلامِ .
وقد فَرَضَهُ العَلِيمُ الحكِيمُ الحميدُ في جَمِيعِ مَا شَرَعَهُ وخَلقَهُ .
واختص هَذَا البَيتَ الحرامَ ، وأَضافه إِلى نَفسِهِ ، وجَعلَ فِيهِ وفي عرصَاتِه والمشَاعِرِ التَّابِعَةِ لَهُ مِنَ الحِكَمِ والأَسْرَارِ ولطائِفِ المعارِفِ ما يَضِيقُ عِلمُ العَبدِ عن مَعرِفَتِه .
وحَسْبُكَ أنه جَعَلَهُ قِيَاما للنَّاسِ ، به تَقُومُ أَحوالُهُم ، ويَقُومُ دِينُهُم ودُنياهُم، فَلولا وجُودُ بيته في اَلأَرْض وعِمَارَتُه بِالْحَجِّ والعُمرَةِ وأَنواعِ اَلتَّعَبُّدَات لآذن هَذَا العَالَم بالخرَابِ .
ولِهَذَا مِن أَمَارَاتِ السَّاعَةِ واقتِرَابِهَا هَدْمُه بعدَ عمارَته ، وتَركُه بَعدَ زيَارَتِه؛ لأَنَّ الحج مَبني عَلَى المحبَّةِ والتَّوحِيدِ الَّذِي هُوَ أَصلُ الأُصُولِ كُلِّها .
فمن حِين يَدخلُ فيه الإِنسَانُ يَقُولُ : ( لبيكَ اَللَّهُمَّ لبيك ، لبيك لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيكَ إِن اَلْحَمْدَ والنِّعْمَةَ لَكَ وَالملك لا شَرِيكَ لَك ) .
ولا يزَالُ هَذَا الذِّكرُ وتوابعُه حتَّى يَفْرُغ ، ولهذَا قال جابرٌ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ : « فَأَهَل رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بالتَّوحِيدِ » ؛ لأن قول الملبي : ( لَبَّيكَ اَللَّهُمَّ لَبَّيكَ ) الْتزامٌ لِعبُودية ربِّهِ وتكرير لهَذَا الالتِزَام بطمأنِينَةِ نَفْسٍ وانْشِرَاحِ صَدْرٍ .
ثمَّ إِثبات جميع المحامِدِ وأَنواعِ الثُّناءِ ، والملَّكِ العظيمِ للَّه تَعَالى ، ونَفْي الشَّريكِ عَنهُ في أُلوهيته ورُبوبيته وحمده وملكه هذا حقيقةُ التَّوحِيدِ ، وهو حَقِيقَةُ المحبَّةِ ؛ لأَنه اسْتِزَارَةُ المحبِّ لأحبَابِه وَإِيفَادهمْ إِلَيهِ ليَحْظَوا بالوُصُولِ إِلَى بيتِه ويتمتَّعُوا بِالتَّنَوُّعِ في عُبُوديتهِ وَالذُّلّ له والانكِسَارِ بين يَدَيهِ ، وسُؤَالهم جَمِيعَ مَطَالِبِهم وحَاجَاتِهِم الدِّينيَّةِ وَالدُّنْيَوِيَّة في تِلكَ اَلْمَشَاعِر العِظَام والمواقِفِ الكرَامِ ؛ لِيُجزِلَ لهم من قِرَاهُ وكَرَمِه مالا عَيْنٌ رَأَتْ ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ على قَلبِ بَشَرٍ . وَلِيَحُط عنهم خَطَايَاهُم ويرجعهم كَما وَلَدَتْهُم أُمَّهَاتهمْ ، وَالْحَجّ المبرورُ لَيسَ لَهُ جَزَاء إِلا الجنَّة . ولتحققِ مَحَبَّتهمْ لربِّهم بِإنْفَاق نَفَائِسِ أَمْوَالِهِم ، وبَذلِ مُهَجِهِم بالوُصُولِ إلَى بَلَدٍ لم يَكُونُوا بالِغِيه إلا بِشِقِّ الأَنفُسِ .
فأفضَلُ مَا أُنفِقَتْ فِيهِ الأَمْوَالُ ، وأعظَمُه عَائِدةً ، وأكثره فَوَائِد إِنفَاقهَا في الوُصُولِ إِلَى المحبُوبِ وإلَى مَا يحبُّه المحبُوبُ ، ومَعَ هذا فَقْد وَعَدَهُم بإخلاف اَلنَّفَقَة ، والبَرَكَةِ في اَلرَّزْق ، قال تعالى : { وَمَا أَنفَقْتُم من شَيء فَهُوَ يُخْلِفُهُ } [سبأ : 39].
وأعظمُ مَا دَخَلَ في هَذَا الوَعدِ مِنَ الكَرِيمِ الصَّادِقِ إنفاقها في هَذَا الطرِيقِ ، وأفضَلُ ما ابتَذَلَ به العَبدُ قوَّتَهُ واستَفرَغَ له عَمل بَدَنِه هَذِه اَلأَعْمَال الَّتِي هِيَ حَقِيقَةُ الأَعمَارِ .
فحَقِيقَةُ عُمرِ العَبدِ مَا قَضَاهُ فِي طَاعَةِ سَيِّدِهِ ، وَكُل عَمَلٍ وتَعَبٍ ومشقة لَيست بِهَذَا السَّبِيلِ فَهِيَ عَلَى العَبدِ لا لِلعَبدِ . ثُمّ َ مَا في ذَلِكَ مِن تَذَكُّرِ حَالِ العَابِدِينَ ، وأَصفِيَائِه مِنَ الأنبيَاءِ والمرسَلين .
قال تعالى : { واتخِذُوا مِن مَقَامِ إِبْرَاهِيم مُصَلًّى } [البقرة : 125].
والصَّحِيحُ : أنَّهُ مُفرَدٌ مضَاف يشمَلُ جَمِيعَ مَقَامَاتِه في الحجِّ مِنَ الطَّوَافِ والسَّعي والوُقُوفِ بالمشَاعِرِ والهَدي ، وأصنَافِ مُتَعَبِّدَات الحج.
وقَالَ اَلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - في كُلِّ مَوطِنٍ مِن مَوَاطِنِ الحج ومشَاعِرِه : « لتَأخُذُوا عَتِّي مَنَاسِكَكُم ».
فَهُوَ تَذكِيرٌ لحالِ الخَلِيلِ إِبرَاهِيم - صلى الله عليه وسلم - وأهلِ بيتِه ، وتَذكِير لحَالِ سِيد المرسَلِينَ وإمَامِهم .
وهَذَا أفضَلُ وأكمَلُ أَنْوَاع التَّذكِيرَاتِ للعظماء ، تَذكِيرًا بِأَحْوَالِهِمْ الجَلِيلَةِ ومَآثرِهِم الجميلَةِ ، والمتَذَكّرُ لِذَلِكَ ذَاكِر للَّه تَعَالَى .
كَما قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم - : « إنما جُعِلَ الطَّوَافُ بِالبَيْتِ وَبالصَّفَا وَالمزوَةِ وَرَمْيُ الجِمَارِ لإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ » .
ففي هَذَا مِنَ الإِيمانِ باللَّه وَرُسُله الكِرَامِ ، وذكر مَنَاقِبِهم وفَضَائِلِهم مَا يزدَادُ به المؤمِنُ إِيمانًا والعَارِفُ إِيقانًا ، ويحثُّه على الاقتِدَاءِ بِسِيَرِهِم الفَاضِلَةِ ، وصِفَاتِهِم الكَامِلَةِ . ثُمَّ مَا في اجتمَاعِ المسلِمين في تِلْكَ المشَاعِرِ واتفَاقِهِم عَلَى عِبَادَةٍ وَاحِدَةٍ ومَقصُودٍ وَاحِدٍ ، ووقوفُ بعضِهِم من بَعضٍ واتِّصَالُ أهل المشَارِقِ بالمغَارِبِ في بقعَةٍ وَاحِدَةٍ لعبَادَةٍ واحِدَةٍ ما يحقِّقُ الوَحدَةَ الإِسلاميَّةَ وَالأُخُوَّة الإِيمانيَّةَ ، ويربط أقصَاهُم بأدنَاهُم ويَعلمونَ أن الدِّينَ شَامِلُهُم ، وأَنَّ مَصَالحهُم مَصَالحهُم ، وإِنْ تناءت بِهِم الدِّيَارُ وتَبَاعَدَتْ مِنهُم الأَقطَارُ .
فَهَذَا إِشَارَةٌ يَسِيرَةٌ إِلى بَعضِ الحِكَمِ والأَسرَارِ المتعلِّقَةِ بهَذِهِ العِبَادَةِ العَظِيمَةِ فللَّهِ الحمدُ والثَّناء حَيثُ أَنعَمَ بهَا عَلَيهِم ، وأَكْمَلَ لَهُم دِينَهُم ، وأَتم عَلَيهم نعمَتَهُ ، ورَضِيَ لَهُم الإِسْلامَ دِينًا .
وهَذِهِ الحكَمُ مِن أَقوَى البَرَاهِينِ والأَدِلَّةِ على سِعَةِ رَحْمَةِ اللَّهِ وعُمُومِ بِرَّه وأَنّ اَلدَّيْن الحق الَّذِي لا دِينَ سِوَاهُ هُوَ الدِّينُ المشتَمِلُ على مثل هَذِه الأمُورِ ، واللَّهُ تَعَالَى أعْلَمُ.
وأَمَّا مَن يَجِبُ عَلَيهِ :
فَهُو المكلَّفُ المستَطِيعُ السَّبيل القَادِرُ ببدَنِه وَمَالِه .
هَذَا هُوَ الشَّرطُ الخَاصُّ في الحج ، ولهَذَا اقتَصَرَ اللَّه على ذِكرِه في قوله : { ولله على النَّاسِ حج البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا }[آل عمران : 97].
ويَدخُلُ في الاستِطَاعَةِ : أَمنُ الطَّرِيقِ والبَلَدِ ، وسِعَةُ الوَقتِ ، وَوُجُودُ محرَمٍ للمَرأةِ ؛ لأنه من بَابِ الاستِطَاعَةِ الشَّرعيَّةِ .
فمن عَجَزَ عَنهُ بِبَدَنِه وَمَالِه : لم يَكُن عَلَيهِ شَيءٌ .
ومن عَجَزَ عَنهُ بِبَدَنِه ، وقَدرَ عَلَيهِ بمالِه كالكَبِيرِ الَّذي لا يَسْتَطِيع الثُّبوتَ عَلَى الرَّاحِلَةِ والمريضِ اَلْمَيْئُوس مِن عَافِيَتِه : أَنَابَ عَنهُ من يَحُجّ عَنهُ .
وإِن كَانَ قَادِرًا بِبَدَنِه ، وَلَيس له مَالٌ ، والمسَافَةُ قَرِيبَة : وجَبَ عَلَيهِ ؛ لأَنهُ متحقّق استِطَاعَتهُ .
وإِن كَانَتِ المسافَةُ بَعِيدَةً : ففي وُجُوبه عَلَيهِ قَولانِ : المذهب مِنهُمَا عَدَمُ وُجُوبه ، واللَّه أعلمُ.
● السؤال التاسع والأربعون
عن محظُورَاتِ الإِحرَامِ وحُكمِهَا ؟
● الجواب
مِن فَضْلِ هَذَا البَيتِ الحرام وشَرَفه عندَ اللَّه وَعِظَم قَدْرِهِ أَنَّه لا يَأتِيهِ زَائِرٌ بحج أو عُمرَةٍ إلا خاضعًا خَاشِعًا متذلِّلاً في ظَاهِرِه وبَاطِنِهِ معظمًا لحرمَتِه مُجِلاًّ لَهُ وَلِقَدَرِهِ ، فَشُرِعَ له تَركُ التَّرفهِ والعَوَائِد النَّفسِيةِ الَّتي اَلاشْتِغَال بها مُفَوِّت لمقصُودِ العبَادَةِ .
فيترك : الثِّياب المعتادة ، ولبس المخيطِ ، ويَلبَسُ إِزارًا ورِدَاءً ، أبيضين نَظِيفين ، ويكشِفُ رأسَهُ .
ويَدَعُ : الجماعَ ، ومباشَرَةَ النّسَاءِ للذَّةٍ ، ومَا يتبَعُ هَذَا مِنَ الطيب وإِزَالَةِ الشُّعُورِ ، وَالأَظْفَار .
ويحترمُ فِيهِ الصَّيدَ صيد البَرُّ مَا دَامَ مُحرِمًا .
فإذا قَرُبَ مِنَ البَيتِ ودَخَلَ الحَرَمَ ، حَرُمَ عَلَيهِ مَعَ ذَلِكَ : قَطع الشجر الرطبِ ، وأخذُ حشيشه ، وحققَ هَذا التَّحرِيم أَنَّ المحلِّ والمحرم فِي هَذَا سَوَاءٌ ، محرمُ عَلَيهمَا صَيدُ الحرم وشَجَرُه وحشيشُه .
فإذا كانت هَذِهِ الوسَائِلُ لهَذَا البَيتِ الحَرَامِ بهذه المثابَةِ مِنَ الاحتِرَامِ فما ظَنكَ بنفسِ البَيتِ والمشَاعِرِ التَّابِعَةِ له ، فَصَارَ مِن أَعظَمِ المقَاصِدِ في مَحظُورَاتِ اَلإِحْرَام تَعظِيمُ البَيتِ ، وتَعظِيمُ رَبِّ البَيتِ وإِجلالُه وإعظَامُه والذلُّ والخشُوعُ لَهُ .
وهَذِهِ المذكُورَات كُلُّهَا محظُورَات يَأْثَم مَن أخل بهَا عَالِمًا متعمّدًا .
فإن لم يَكُن كَذَلِكَ فَالإثَم موضوعٌ .
وأمَّا الفِديَةُ فإن كَانَ الإِخلالُ بلبسِ مَخِيطٍ أو تَغْطِيَة رأس أو تَطَيُّبٍ فَلا فِديَةَ .
وإِن كَانَ غَيرهَا فَفِيهَا الفِديَةُ عَلَى المذهَبِ بِحَسْبِ أحوَالِهَا :
فدية الوَطءِ : بدنة ، ويفسُدُ حجُّه إذا كَانَ قَبلَ اَلتَّحَلُّل الأوّلِ .
وفدية الصَّيدِ : مثله مِنَ النّعم إن كَانَ أو عَدلُه صِيامًا أو إطعامًا .
وفدية الأَذَى : فِديَة تخييرٍ بين صِيَامِ ثَلاثَةِ أيام أو إطعَام سِتَّةِ مَسَاكِين أو ذَبْحِ شَاةِ ، وهي إِزَالَةُ الشَّعر وَالأَظْفَار ، ولبسِ الخيطِ ، والتَّغطِيَةُ لرَأسِ اَلرَّجْل ووجهُ الأُنثى عَمْدًا .
والحِكمَةُ في الفِدية : أن النُّسُكَ نَقَصَ وَانْجَرَحَ بفِعلِ المحظُورِ فيجبر بالدَّم ، وعن أحمد رِواية أُخْرَى في الجميعِ : أَنَّ المعذُورَ لِنسيَانٍ أو جَهلٍ كَمَا لا إِثمَ عَلَيهِ لا فديَةَ عَلَيهِ ، وَهُوَ ظَاهِرُ النُّصُوصِ ، ومُقتَضَى الحِكمَةِ ولَيسَ فِيه إِتلاف مَالِ آدمِيِّ حَتَّى يستَوِي عَمدُه وسَهوه ، وإنما الحَقُّ كُلُّه للَّهِ ، وحَقه تَعَالَى بُنِيَ عَلَى المسَامَحَةِ والمسَاهَلَةِ ، وَقد قيد ذَلِكَ بالعَمدِ في الصَّيدِ مَعَ أَنَّ الصَّيْدَ مِن أَشَدِّهَا.
● السؤال الخمسون
مَا هِيَ الدِّماءُ الَّتي يُؤكَلُ مِنهَا والَّتِي لا يُؤكَلُ مِنهَا ؟
● الجواب
أمَّا الفديَةُ الَّتِي سَببهَا فِعْلُ مَحظُورٍ أوتَركُ مَأْمُورٍ كالمحظُورَاتِ السَّابِقَةِ وكَفِديَةِ تَركِ وَاجِبٍ مِنْ وَاجِبَاتِ اَلْحَجّ والعُمرَةِ: لا يؤكَلُ مِنهَا شَيء ؛ لأنها جَارِيَةٌ مجرَى الكَفارَاتِ وَهِيَ جُبرَانَاتٌ لا دِمَاءَ نُسُكٍ.
وكَذَلِكَ على المذهَبِ : الدِّمَاءُ الواجِبَةُ بالنَّذرِ والتَّعيينِ فَلا يؤكَلُ مِنهَا.
وَمَا سِوَى هَذَا مِنَ الدِّمَاءِ فيجوزُ اَلأَكْل منه .
فدخَلَ فِيهِ : هَدْيُ التَّطوُّع وَهَدْي المتعَةِ والقِرَانِ وَالأُضْحِيَّة والعَقِيقَةِ.
وكَذَلِكَ عَلَى الصَّحِيح : هَدْي النَّذرِ والمعين ؛ لأَنَّ المعيَّن بالنَّذر يُحذَى به حَذوَ الوَاجِبِ بالشَّرعِ ، والمعين بالقَولِ كالمعيّنِ بالذَّبحِ ؛ لأن كُلِ نَسِيكَةٍ مَتَى ذُبِحَتْ تَعيَّنَتْ بِذَبحِهَا.
كتاب: إرشاد أولى البصائر والألباب
لنيل الفقة بأيسر الطرق والاسباب
تأليف: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي
منتدى ميراث الرسول ـ البوابة