بّسم الله الرّحمن الرّحيم مكتبة الثقافة الإسلامية مُختصر مكارم الأخلاق لإبن ابى الدنيا ● [ باب ما جاء في صلة الرحم ] ●
● حدثنا علي بن الجعد وغيره عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال قال عبد الرحمن بن عوف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله تبارك وتعالى يقول أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم فشققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته). حدثنا بن جميل انا عبد الله بن المبارك نا معمر عن بن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن رداد الليثي عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. ● حدثنا أبو خيثمة نا يزيد بن هارون نا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ أن أباه حدثه أنه دخل على عبد الرحمن بن عوف يعوده فقال له عبد الرحمن وصلتك رحم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر نحوه. ● حدثني محمد بن يزيد الأدمي وغيره أخبرني أبو اليمان نا شعيب بن أبي حمزة نا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي الحسين نا نوفل بن مساحق عن سعيد بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الرحم شجنة من الرحمن فمن قطعها حرم الله عز وجل عليه الجنة). ● حدثنا بشر بن معاذ العقدي نا عمر بن علي قال سمعت مجمع بن يحيى بن زيد قال سمعت أحد عمومتي سويد بن عامر الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بلوا أرحامكم ولو بالسلام). ● حدثنا علي بن الجعد قال أخبرني عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي عن يحيى بن سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (البر والصلة وحسن الجوار عمارة في الدنيا وزيادة في الأعمار). ● حدثنا أبو محمد العتكي نا الربيع بن سهل الفزاري عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: إن أهل البيت ليتبارون فينمي الله عز وجل أموالهم فإنهم لفجرة. ● حدثنا إسحاق بن إسماعيل نا إسماعيل بن علية عن أسماء بن عبيد عن يونس بن عبيد قال: كانوا يرجون للرهق بالبر الجنة ويخافون على المتأله بالعقوق النار. ● حدثنا علي بن الجعد نا شعبة عن عيينة بن عبد الرحمن قال سمعت أبي يحدث عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وما من ذئب أحرى أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من قطيعة الرحم والبغي). ● حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري نا أبو عاصم النبيل عن جعفر بن يحيى بن ثوبان عن عمه عمارة بن ثوبان حدثني أبو الطفيل قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لحماً بالجعرانة فأتت امرأة فبسط لها رداءه فقلت من هذه قالوا أمه التي أرضعته. ● حدثني أبو عبد الله العجلي نا عبد الله بن نمير نا يحيى بن سعيد عن محمد بن المنكدر قال: استأذنت امرأة على النبي صلى الله عليه وسلم وقد كانت أرضعته فلما دخلت عليه قال (أمي أمي ثم بسط لها رداءه فقعدت عليه). ● حدثنا إسحاق بن إسماعيل نا سفيان عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي الحسين أن النبي صلى الله عليه وسلم أتت خالته من الرضاعة فنزع رداءه عن ظهره فبسطه لها وقال (مرحباً بأمي). ● حدثنا الحسن بن يوسف بن يزيد نا بقية بن الوليد عن عمار بن عبد الملك عن بحر السقاء عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من رجل بار ينظر إلى والديه أو والدته نظرة رحمة إلا كتب الله تلك النظرة حجة متقلبة مبرورة) ، قالوا يا رسول الله وإن نظر في اليوم مائة مرة قال (الله عز وجل أكبر من ذلك). ● حدثني أبو بكر التميمي نا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني إبراهيم بن أعين العجلي البصري عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا نظر الوالد إلى ولده فسره كان للولد عتق نسمة) ، قيل يا رسول الله وإن نظر في اليوم ثلاثمائة وستين نظرة قال (الله أكبر) قال عبد الله بن صالح وحدثني به إبراهيم بن أعين. ● حدثنا أحمد بن بجير نا شعيب بن حرب عن عبد العزيز بن أبي رواد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نظرك إليهما ونظرهما إليك وضحكك إليهما وضحكهما إليك أفضل من تحطم السيوف في سبيل الله). ● حدثنا أحمد بن جميل قال أخبرنا عبد الله أخبرني الفزاري قال سمعت هشاماً يذكر عن الحسن أن رجلاً قال له: إني قد حججت وقد أذنت لي والدتي في الحج قال لقعدة تقعدها معها على مائدتها أحب إلي من حجك. ● حدثنا علي بن الجعد أخبرني حماد بن سلمة عن أبي حازم: أن أبا هريرة لم يحج حتى ماتت أمه. ● حدثنا خلف بن هشام نا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: إن العبد ليرفع بدعاء ولده من بعده. ● حدثنا عبد الرحمن بن واقد نا فرج بن فضالة نا معاوية بن صالح قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين أمي عجوز كبيرة أنا مطيتها أجعلها على ظهري وأنحي عليها بيدي وألي منها مثل ما كانت تلي مني أوأديت شكرها قال لا قال لم يا أمير المؤمنين قال إنك تفعل ذلك بها وأنت تدعو الله عز وجل أن يميتها وكانت تفعل ذلك بك وهي تدعو الله عز وجل أن يطيل عمرك. ● حدثنا بن جميل قال انا عبد الله انا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه: (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) قال لا تمتنع من شيء أحباه. ● حدثني هارون بن سفيان نا محمد بن عمر عن أبي يحيى عبد الله بن ميمون سمع عبد الله بن دينار عن أبي عمرو ذكوان قال سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانا أبر من كان في هذه الأمة بأمهما فيقال لها من هما فتقول عثمان بن عفان وحارثة بن النعمان فأما عثمان فإنه قال ما قدرت أن أتأمل أمي منذ أسلمت وأما حارثة فإنه كان يفلي رأس أمه ويطعمها بيده ولم يستفهمها كلاماً قط تأمر به حتى يسأل من عندها بعد أن تخرج ما قالت أمي. ● حدثنا علي بن الجعد وغيره عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم: (دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة القرآن فقلت من هذا فقيل حارثة بن النعمان قال كذلكم البر كذلكم البر). ● حدثني أبو همام نا حجاج بن نصير عن قرة عن محمد قال: كانت النخلة تبلغ بالمدينة ألفاً فعمد أسامة بن زيد إلى نخلة فقطعها من أجل جمارها فقيل له في ذلك فقال إن أمي اشتهته علي وليس شيء من الدنيا تطلبه أمي أقدر عليه إلا فعلته. ● حدثنا أبو همام حدثني إبراهيم بن أعين عن السري بن يحيى عن عبد الكريم بن رشيد قال: كان حجر بن عدي بن الأدبر الكندي يلمس فراش أمه بيده فيتهم غلظ يده فيتقلب عليه على ظهره فإذا أمن أن يكون عليه شيء أضجعها. ● حدثنا إسحاق بن إبراهيم نا أبو النضر انا المبارك بن سعيد نا نسير بن ذعلوق عن ظبيان بن علي الثوري وكان من أبر الناس قال: لقد باتت أمه وفي صدرها عليه شيء فقام على رجليه قائماً يكره أن يوقظها ويكره أن يقعد حتى إذا ضعف جاء غلامان من غلمانه فما زال معتمداً عليهما حتى استيقظت من قبل نفسها وإن كان ليبتاع الدستجة من البقل فينقيها لها طاقة طاقة حتى يضعها بين يديها وكان يسافر بها إلى مكة فإذا كان يوم حار حفر بئراً ثم جاء بنطع فصب فيه الماء ثم قال لها أدخلي تبردي في هذا وكان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن. ● حدثنا بن جميل انا عبد الله انا داود بن قيس حدثني رجل أن أبا هريرة كان إذا غدا من منزله لبس ثيابه ثم وقف على باب أمه فيقول السلام عليك يا أمتاه ورحمة الله وبركاته فترد عليه مثل ذلك فيقول جزاك الله عني خيراً كما ربيتني صغيراً فتقول وأنت يا ابني فجزاك الله عني خيراً كما بررتني كبيرة ثم يخرج فإذا رجع قال مثل ذلك. ● حدثنا المثنى بن معاذ نا أبي عن بن عون قال كان محمد بن سيرين إذا كان عند أمه خفض من صوته وتكلم رويداً. ● حدثنا أحمد بن إبراهيم نا موسى بن إسماعيل عن جعفر بن سيلمان قال: كان محمد بن المنكدر يضع خده بالأرض ثم يقول لأمه ضعي قدمك عليه. ● حدثنا أبو بكر بن أبي النضر نا أبو النضر عن الأشجعي قال: استسقت أم مسعر منه ماء في الليل فقام فجاءها به وقد نامت وكره أن يذهب فتطلبه ولا تجده وكره أن يوقظها فلم يزل قائماً والإناء معه حتى أصبح. ● حدثني محمد بن الحسين نا علي بن عبد الله عن سفيان بن عيينة قال: قدم رجل من سفر فصادف أمه قائمة تصلي فكره أن يقعد وهي قائمة فعلمت ما أراد فطولت ليؤجر. ● حدثني إبراهيم بن سعيد نا موسى بن أيوب نا بن المبارك عن معمر عمن سمع عبد الله بن عبيد قال: جاءت امرأة إلى عمر رضي الله عنه فقالت: خلوا الطـريق يا عـبـاد الـرحـمـن أخبر أمير المـؤمـنـين بـالـشـان الحمل حول والرضاع حولان ثم جلست فقالت إن ابني هذا كان بطني له وعاء وفخذي له حواء وثديي له سقاء فلما بلغ منفعته وأدرك خيره أراد أبوه أن ينتزعه مني فنظر فإذا هو كأنه قد شب فخيره. ● حدثنا إسماعيل بن زكريا نا فضيل بن عياض عن فطر بن خليفة عن حماد عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس المكافي بالواصل إنما الواصل الذي إذا قطعته رحمه وصلها). ● حدثنا أحمد بن المقدام العجلي وغيره قالوا نا حزم بن أبي حزم نا ميمون بن سياه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يمد الله في عمره ويزيد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه). ● حدثنا أبو كريب نا محمد بن فضيل نا أبو يحيى الفراء عن عمرو بن دينار قال: تعلمن أنه ما من خطوة بعد الفريضة أعظم أجراً من خطوة إلى ذي الرحم. ● حدثنا علي بن الجعد انا أبو الأشهب عن الحسن قال: بينما رجل يطوف بأمه قد حملها على عنقه رفع رأسه إليها فقال يا أمه تريني جزيتك وابن عمر قريب منه فقال أي لكع لا والله ولا طلقة واحدة. ● حدثني عبد الله بن أبي بدر انا يزيد بن هارون انا عمر بن حفص القرشي قال: سمعت عطاء يقول لدرهم أضيعه في قرابة أحب إلي من ألف أضعها في فاقة قال قلت يا أبا محمد وإن كان قرابتي مثلي في الغنى قال وإن كان أغنى منك. ● حدثني عبد الله انا يزيد بن هارون نا عبد الله بن مروان قال قلت لمجاهد: إن لي قرابة مشركاً ولي عليه دين أفأتركه له قال نعم وصله. ● حدثني هاشم بن الحارث نا عبد الله بن بكر السهمي حدثني محمد بن النعمان رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: من زار قبر والديه أو أحدهما في كل جمعة مرة غفر له وكتب براً. ● حدثنا إسحاق بن إسماعيل نا حسين الجعفي عن مزاحم بن ذاود بن علبة قال: مات أخ لي وكان براً بأبيه فرأيته فيما يرى النائم فقلت له أي أخي إن أباك يحب أن يعلم إلى أي شيء صرت فقال إني في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب. ● حدثنا بن جميل انا عبد الله انا عبد الملك بن عيسى الثقفي عن يزيد مولى المنبعث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر). ● حدثني عبد الله بن أبي بدر نا شعيب بن حرب عن سلام بن مسكين عن عمران بن عبد الله الخزاعي قال قال رجل: يا رسول الله من أبرن قال (بر والديك) ، قال ليس لي والدان ، قال (بر ولدك). ● حدثنا بن جميل انا عبد الله أخبرنا عاصم بن سليمان عن مسلم أبي عبد الله الحنفي قال: بر ولدك فإنه أجدر أن يبرك فإنه من ساء عقه ولده. قال أبو بكر بلغني عن أبي همام السكوني قال سمعت الأشجعي قال: كنا عند سفيان الثوري فأقبل ابنه سعيد فقال ترون هذا ما جفوته قط وإنه ليدعوني وأنا في الصلاة غير المكتوبة فأقطعها له. ● حدثنا إسحاق بن إسماعيل نا جرير عن برد بن سنان عن سليمان بن موسى قال قيل لابن محيريز: ما حق الرحم قال تستقبل إذا أقبلت وتتبع إذا أدبرت. ● حدثنا علي بن الجعد انا زهير عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: لما تعجل موسى عليه السلام إلى ربه عز وجل رأى في ظل العرش رجلاً فغبطه بمكانه فقال (إن هذا لكريم على ربه عز وجل فسأل ربه أن يخبره باسمه فلم يخبره وقال أحدثك من عمله بثلاث كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله وكان لا يعق والديه ولا يمشي بالنميمة). ● حدثني الحسين بن علي بن يزيد الصدائي نا أبي نا سعد بن سلمان البصري أبو حبيب عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوة الوالد لولده مثل دعوة النبي لأمته ودعوة الولد لوالده مثل ذلك). ● حدثني يعقوب بن عبيد نا علي بن عاصم عن داود بن أبي هند قال سمعت الشعبي يقول: ما أورثني أبواي مالاً أصلهما منه ولا استفدت بعدهما مالاً أصلهما به ولكني أصبر على الغيظ الشديد أكظمه ألتمس به برهما. ● حدثني إسماعيل بن أسد نا إسحاق بن منصور عن الربيع بن المنذر الثوري عن طريف قال: رأيت الربيع بن خثيم يحمل غرفة إلى بيت عمته. ● حدثنا عقبة بن مكرم نا عبد الرحمن بن عثمان عن شعبة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رجلاً قال: يا رسول الله إن لي قرابة أحلم عنهم ويجهلون علي وأصلهم ويقطعون وأحسن إليهم ويسيئون ، قال (إن كنت كما تقول لا تزال تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير). ● حدثنا علي بن محمد بن إبراهيم نا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني حدثني صدقة بن خالد حدثني عبد الرحمن بن زيد بن جابر عن مكحول قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد من الأشعريين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أمنكم كانت وحرة) ، قالوا نعم يا رسول الله ، قال (فإن الله عز وجل أدخلها الجنة ببرها لوالدتها ووالدتها مشركة أغير على حيها وتركوها وأمها فحملتها تشتد بها في الرمضاء فإذا احترقت قدماها أجلستها في حجرها وبسطت رجليها وجعلت رجلي أمها على رجليها ثم حنت عليها تظلها من الشمس فإذا راحت حملتها فلم تزل كذلك حتى نجتها فأدخلها الله تبارك وتعالى بذلك الجنة) قال بن جابر ولقد أدركت وإنه ليقال : لو كنت أبر من وحرة. ● حدثنا الحسن بن علي بن مالك نا أحمد بن عمرو بن السرح انا عبد الله بن وهب أخبرني بن لهيعة عن بكر بن سوادة عن أبي سالم الجيشاني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن امرأة من عك ظعنوا في يوم شديد الحر ومعها ابنها وأم لها فانطلقت إلى ابنها فأعطته رجلاً من قومها وجعلت أمها على فخذيها بينها وبين الأرض فغفر الله لها). ● حدثني الحسن بن علي بن مالك نا أحمد بن عمرو بن السرح انا بن وهب أخبرني حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي قال: كنت جالساً مع عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورجل من أهل اليمن يطوف بأمه يحملها بين كتفيه حتى إذا قضى طوافه بالبيت وضعها بالأرض فدعاه بن عمر فقال : ما هذه المرأة منك قال : هي والدتي ، فقال عبد الله : لوددت أني أدركت أمي فطفت بها كما طفت بأمك وليس لي من هذه الدنيا إلا هذه النعلان.
● [ باب ما جاء في الأمانة ] ●
● حدثني أزهر بن مروان الرقاشي نا قزعة بن سويد نا داود بن أبي هند قال مررت على أعرابي بالجديلة فقال سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أول ما يرفع من هذه الأمة الحياء والأمانة فسلوهما الله تعالى). ● حدثني القاسم بن هاشم أبو محمد البزاز نا مسلم بن إبراهيم نا الحسن بن أبي جعفر نا أبو جعفر الأنصاري عن الحارث بن الفضل أو بن الفضيل عن عبد الرحمن بن أبي قراد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سره أن يحبه الله ورسوله فليصدق حديثه إذا حدث وليؤد أمانته إذا ائتمن وليحسن جواره إذا جوار). ● حدثنا أبو هشام أنا بن فضيل نا الأعمش عن سلمة بن كهيل عن عبد الله بن هانئ أبي الزعراء عن عبد الله قال: أول ما تفقدون من دينكم الأمانة وآخر ما تفقدون الصلاة وليصلين قوم لا دين لهم. ● حدثنا أبو عبد الله العجلي الحسين بن علي نا أبو أسامة نا سفيان عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن بن الديلمي عن كعب الأحبار قال: يأتي على الناس زمان ترفع فيه الأمانة وتنزع فيه الرحمة وترسل فيه المسألة فمن سأل فأعطى لم يبارك له. ● حدثني علي بن شعيب نا عبد المجيد حدثني يزيد بن حيان أخو مقاتل بن حيان قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لا تغرنكم طنطنة الرجل بالليل يعني صلاته فإن الرجل كل الرجل من أدى الأمانة إلى من ائتمنه ومن سلم المسلمون من لسانه ويده. ● حدثني يعقوب بن إسماعيل نا حبان نا عبد الله نا ليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن بن أبي هلال عن عبد العزيز بن عمر عن عبيد بن أم كلاب أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: أيها الناس لا تعجبنكم من الرجل طنطنته ولكن من أدى الأمانة وكف عن أعراض الناس فهو الرجل. ● حدثنا هارون بن عمر القرشي نا يحيى بن حسان نا بن لهيعة نا الحارث بن يزيد الحضرمي عن عبد الرحمن بن حجيرة عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث إذا كن فيك لم يضرك ما فاتك من الدنيا صدق الحديث وحفظ أمانة وعفة في طعمة). ● حدثني الحسن بن عبد العزيز الجروي نا يحيى بن حسان نا محمد بن أبان الجعفي عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أدان ديناً وهو ينوي ألا يؤديه لصاحبه فهو سارق). ● حدثني عبد الله بن أبي بدر نا الوليد بن مسلم نا الأوزاعي عن الزهري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يحبه الله عز وجل ورسوله فليصدق حديثه وليؤد أمانته ولا يؤذ جاره). ● حدثنا إسحاق بن إسماعيل نا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن شداد بن معقل قال قال بن مسعود: أول ما تفقدون من دينكم الأمانة وآخر ما يبقى الصلاة وليصلين قوم لا دين لهم. ● حدثنا إسحاق بن إسماعيل نا جرير عن ليث عن بن أبي نجيح عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: أول ما خلق الله عز وجل من الإنسان فرجه ثم قال هذه أمانتي عندك فلا تضعها إلا في حقها فالفرج أمانة والسمع أمانة والبصر أمانة. ● حدثنا سويد بن سعيد نا صالح بن موسى عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً لعبد الله بن عمرو: (كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فصاروا هكذا وشبك بن أصابعه) ، قال الله ورسوله أعلم ، قال (اعمل بما تعرف ودع ما تنكر وإياك والتلون في دين الله وعليك بخاصة نفسك ودع أمر العامة). ● حدثنا الحسن بن حماد الضبي نا أبو يحيى الحماني عمن أخبره عن الأعمش عن المعلي الكندي عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من اؤتمن على أمانة فأداها وهو قادر على ألا يؤديها زوجه الله بها زوجة من الحور العين ابنة نبي). ● حدثنا أبو خيثمة نا الحسن بن موسى نا أبو هلال عن قتادة عن أنس قال قلما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: (لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له). ● حدثني سلم بن جنادة نا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه قال: ما نقصت أمانة عبد إلا نقص إيمانه. ● حدثنا نصر بن علي الجهضمي عن زياد بن الربيع عن إسماعيل عن مسلم البطين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأمانة غنى).
مُختصر كتاب مكارم الأخلاق تأليف : إبن ابى الدنيا منتديات الرسالة الخاتمة - البوابة