منتدى غذاؤك دواؤك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    صفحة رقم [ 41 ] من كتاب الأصول في النحو

    avatar
    غذاؤك
    Admin


    عدد المساهمات : 2100
    تاريخ التسجيل : 12/11/2013

    صفحة رقم [ 41 ] من كتاب الأصول في النحو Empty صفحة رقم [ 41 ] من كتاب الأصول في النحو

    مُساهمة من طرف غذاؤك الإثنين 11 أكتوبر 2021 - 18:23

    صفحة رقم [ 41 ] من كتاب الأصول في النحو Nahw10

    بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
    مكتبة الثقافة الأدبية
    الأصول في النحو
    صفحة رقم [ 41 ] من كتاب الأصول في النحو 1410
    ● [ باَبُ اجتماعِ الحروفِ المعتلةِ في كلمةٍ ] ●

    هَذا البابُ ينقسمُ أَربعةَ أَقسامٍ : اجتماعُ ياءٍ وواوء وَيَاءٍ معَ همزةٍ وواوٍ مَع همزةٍ واجتماعُ الثلاثةِ
    الأولُ : اجتماعُ الياءِ والواوِ في كلمةٍ . تقولُ في مثلِ ( كَوَأللٍ ) مِنْ رَمَيْتُ : رَوَمْيَاً ومِنْ حِيِيتُ : حَوَيَّاً ومِنْ شَوَيْتُ : شَوَيَّاً وحدَها شَوَوْياً ولكنَّكَ قلبتَ الواوَ إِذ كانت ساكنةً
    وتقولُ في مثالِ ( عَثْوَلٍ ) مِنْ شَوَيْتُ : شِيَيٌّ والأَصلُ ( شِيْوَيٌّ ) ولكن قَلَبتَ الواوَ ياءً وأَدغمتَ
    وتقولُ في مُثلِ ( اغْدَوْدَنَ ) مِنْ رَمَيْتُ : ارْمَومَا فكررتَ العينَ ثُمَّ قلبتَ الياءَ أَلفاً لأَنَّها لامُ الفعلِ قبلَها فتحةٌ
    وقالَ المازني : تقولُ في مِثَالِ ( قَوْصَرَّةٍ ) مِنْ ( بِعتُ : بَيَّعَّةٌ ) وكانَ أَصلُها ( بَوْيَعَّةً ) فالواوُ ساكنةُ وبعدَها ياءٌ متحركةٌ فلذلكَ قلبتَ كما قلتَ : لويتُ يدُه ليَّةً ولو جمعتَها كما تجمعُ ( قَوَاصرَ ) لقلتَ ( بَوَائعَ ) فهمزتَ كما تهمزُ ( أَوَائلَ ) لإجتماعِ الواوِ والياءِ
    ليسَ بينَهما إِلاّ الألفُ كما همزتَ ( فَوَاعلَ ) مِنْ ( سِرْتُ ) وتقولُ في مِثَالِ ( عَنْكَبوتٍ ) مِنْ رَمَيْتُ : رَمْيَوُتٌ فتكررُ اللامَ فتنقلبُ الثانيةُ أَلفاً لإنفتاحِ ما قبلَها ولأَنَّ أَصلَها الحركةُ
    وتقولُ مِنْ ( بِعْتُ ) : بَيْعَعُوتٌ فإِذَا جمعتَ قلتَ : بَيَاععُ وإِنْ عوضتَ قلتَ : بَيَاعيعُ ولَمْ تدغمْ قبلَ العوضِ لأَنَّهُ ملحقٌ ببناتِ الأربعةِ فذهبَ الإِدغامُ لذلكَ
    وتقولُ في مثالِ ( حَمَصِيْصَةٍ ) مِن غزوتُ : غَزَوِيَّةٌ وكانَ الأَصلُ ( غَزَوِيْوَةً ) فأَدغمتَ الياءَ في الواوِ فصارتْ ياءً مشددةَ وقُلبت الواوُ الأُولى أَلفاً لأَنَّها لامٌ متحركةٌ قبلَها فتحةٌ ثُمَّ أَبدلتَها واواً كما فعلتَ في النَّسَبِ إِلى ( رَحَى ) حينَ قلتَ : رَحَويٌّ وتقولُ في ( فُعْلُول ) مِنْ ( رَمَيْتُ ) رُمِييٌّ لا تغيرُ لأَنَّ الحرفَ الذي قبلَ الياءِ الأُولى ساكنٌ فصارَ بمنزلةِ النَّسبِ إلى ( ظَبْيٍ )
    وتقولُ في ( فُعْلُولٍ ) مِنْ ( شَوَيْتُ ) وَ ( طَوَيْتُ ) شُوَوِيٌّ وَطُوَوِيٌّ وكانَ الأَصلُ : شُوَيْوُيٌ وطَوَيوُيٌ فقلبتِ الواوُ الأُولى ياءً لأَنَّ بعدَها ياءً متحركةً وقلبتِ الواوُ الأُخرى ياءً للياءِ التي بعدَها أَيضاً فاجتمعتْ أَربعُ ياءاتٍ وصارتْ بمنزلةِ ( أُمَيِّيٍّ ) فكأَنَّها ( طُيَيْيٌّ ) ( وَشُيَيْيٌّ ) ففعلتَ بها ما فعلتَ بأُمَيَّةَ حينَ نَسبتَ إِليها فقلتَ : أُمَوِيٌّ وتقولُ في ( فَيْعُولٍ ) من غَزَوْتُ : غَيْزُوٌّ فتصيرُ بمنزلةِ ( مَغْزُوٍّ ) وتقولُ فيها مِنْ قَوَيْتُ : قَيُّوٌّ فتقلبُ العينَ التي هيَ واوٌ ياءً لأَنَّ قبلَها ياءً ساكنةً وتدغمُ الياءَ الأُولى فيها وتدعُ واوي الطرفِ علَى حالِهما لأَنَّ هَذا ليسَ موضعَ تغيرٍ وتقولُ في ( فَيْعَلٍ ) مِنْ ( حَوَيتُ ) وَ ( قَوِيْتُ ) : حَيَّاً وقَيَّاً فتقلبُ العينَ ياءً لأَنَّ قبلَها ياء ساكنة وتقلبُ اللامَ أَلفاً لأَنَّ أَصلها التحريكُ وقبلَها فتحةٌ وتقولُ في ( فَيْعَلٍ ) مِنْ ( حَوَيْتُ ) و ( قَوِيْتُ ) : حَيٌّ وقَيٌّ وكانَ الأَصلُ ( حَيْوِوٌ وَقَيْوِوٌ ) لأَنَّهُ مِن الحُوَّةِ والقُوَّةِ فقلبت الواو الأُولى ياءً مِنْ أَجلِ الياءِ التي قبلَها وسكونِها وأَدغمتَها فيها ثُمَّ قلبت الواوُ التي هيَ لام ياءٍ لإنكسارِ ما قبلَها لأَنَّها لامٌ فصارَ ( حَيِيٌّ ) فاجتمعتْ ثلاثُ ياءاتٍ فحذفتْ كما تحذفُ مِنْ تصغيرِ ( أَحْوَى ) حينَ قلتَ : أُحَيٌّ كما تَرى
    قالَ أبو عثمان : تقولُ في ( فَيْعَلانٍ ) مِنْ قَوِيْتُ وحَوَيْتُ وشَوَيْتُ : قَيَّانٌ وحَيَّانٌ وشَيَّانٌ تحذفُ الياءَ التي هيَ آخرُ الياءاتِ ولَمْ تعدْ هذهِ الألفُ أَنْ تكونَ كهاءِ التأنيثِ وأَلفِ النصبِ فهكَذا أجرِ هَذا
    قالَ : وأَمَّا قولُهم : حَيَوانٌ فجاءَ علَى ما لا يستعملُ ليسَ في الكلامِ فِعْلٌ يستعملُ موضعَ عينهِ يَاءٌ ولامهُ واوٌ فلذلكَ لم يشتقوا منهُ فِعْلاً وعلَى ذلكَ جاءَ ( حَيْوةٌ ) فافهمهُ
    وكانَ الخليلُ يقولُ : ( حَيَوانٌ ) قلبوا فيهِ الياءَ واواً لئلا تجتمعَ ياءانِ استثقالاً للحرفينِ مِنْ جنسٍ واحدٍ يلتِقيانِ
    قالَ أَبو عثمان : ولا أَرى هَذا شيئاً ولكنَّ هَذا كقولِهم : فاظَ الميتُ يَفيظُ فَيظاً وفَوْظاً ولا يشتقونَ مِنْ فَوِظَ ( فَعلاً ) وكذلكَ : وَيلٌ وَوَيسٌ ووَيحٌ هذهِ مصادر وليسَ لهن فِعلٌ كراهةَ أَنْ يكثرَ في كلامِهم ما يستثقلونَ ولإستغنائِهم بالشيءِ عَنِ الشيءِ حتَى يكونَ المُستغنى عَنهُ مسقطاً وتقولُ في مثلِ ( قَمَحْدُوَةٍ ) مِنْ رَمَيْتُ : رَمَيْوَّةٌ وتقولُ في مثالِ ( تَرْقُوَةٍ ) مِنْ رَمَيْتُ : رَمْيُوةٌ وعَلَى التذكيرِ : رَمِيْيةٌ لأَنَّكَ تقلبُ الطرفَ ياءً كما فعلتَ ( بأدَلٍ وَعَرقٍ ) لأَنَّكَ جئتَ بالهاءِ بعدَ ما لزم الواو القلبُ والدليلُ على أَنَّ الذي يُبنى علَى التأنيثِ لا تقلبُ فيهِ الواوُ قراءةُ الناسِ ( خُطُواتٍ ) لأَنَّهُ إِنّما عَرضَ التثقيلُ في الجمعِ
    وتقولُ في مثلِ ( أُحْدُوثةٍ ) مِنْ قَضَيْتُ : أُقْضِيَّةٌ وفي مثلِ ( فَعْلَولٍ ) مِنْ ( طَوَيْتُ وشَوَيْتُ ) : طَوَوِيٌّ وَشَوَوِيٌّ كمَا قالوا في حَيَّةٍ : حَيَوِيٌّ
    وتقولُ في ( فَيْعُولٍ ) مِنْ غَزوتُ : غَيْزُوٌّ مثلُ ( مَفْعولٍ ) مِنْ ( غزوتُ )
    وتقولُ في ( فَيْعُولٍ ) مِنْ قَويتُ : قَيُّوٌّ تقلِبُ الواوَ التي في موضعِ العينِ ياءً لأَنَّ قبلَها ياءً ساكنةً وتقولُ في ( فَيْعُولٍ ) من ( حَيِيتُ وعَيِيتُ ) : حَيَوِيٌّ وعَيَوِيٌّ لأَنَّهُ اجتمعَ أربعُ ياءاتِ
    وتقولُ في ( فَيْعَلٍ ) مِنْ ( قَويتُ وطَويتُ ) : طَيَّاً وقَيَّاً هَذا قولُ الأخفش
    قالَ : وإن شِئْتَ بنيتَها علَى ( فَيْعِلٍ ) فهوَ وجهُ الكلامِ لأَنَّ ( فَيْعِلاً ) فيما عينهُ واوٌ أَكثرُ فإِنْ بنيْتُه علَى ( فَيْعِلٍ ) قلتَ : طَيٌّ وقَيٌّ لأَنك أَنقصتَ ياءً لأَنَّهُ لا تجتمعُ ثلاثُ ياءاتٍ
    قالَ : وتقولُ في ( فَيْعِلانٍ ) مِنْ ( شَوَيْتُ وطَوَيْتُ ) : طَيَّانٌ وشَيَّانٌ تحذفُ إِحدى الياءاتِ لأَنَّهنَ اجتمعنَ وكذلكَ إِنْ أَردتَ ( فَيْعَلانَ ) قلتَ : طَيَّانٌ وشَيَّانٌ لأَنَّهُ قد اجتمعَ ثلاثُ ياءاتٍ لا يجتمعُ مثلهنُ
    قالَ : وهَذا في قولِ مَنْ قالَ في شَاوي : شُوَيٌّ وفي مَعاويةَ : مُعَيَّة ومَنْ قاَلَ في شَاوٍ : شُوَييٌ وفي أَحوى : أُحَيٌّ قالَ فيهِ : شَيَّيَانٌ وطَيَّيَانٌ وتقولُ في ( فَعْلَيةٍ ) مِنْ غَزَوْتُ : غِزْوِيَةٌ ومِنْ قَوِيْتُ : قَويَّةٌ ومِنَ شَوَيْتُ : شِيْيَّةٌ وتقولُ في ( فَوْعَلَةٍ ) مِنْ رَوَيْتُ : رَويَّةٌ وتقولُ في ( فَوْعَلَةٍ ) مِنْ حَيِيتُ في لغةِ مَنْ قالَ : ( أُمَييٌّ ) : حُيَيَّةٌ ومَنْ قَالَ : أُمَويٌّ قال : حَيَوِيةٌ
    الثاني : اجتماعُ الياءِ والهَمزةِ :
    تقولُ في مِثالِ ( اغْدَوْدَنَ ) مِنْ رأَيتُ : ارْأَوأَيتُ وَأَرْأَوَأَ زَيدٌ تكررُ الهمزةَ لأَنَّها عينُ الفعلِ كما كررتَ الدالَ في ( اغْدَوْدَنَ ) فإِنْ خفَّفتَ الهمزةَ الثانيةَ قلتَ : أرْأَويتُ وارْأَوَى زيدٌ حذفتَ الهمزةَ وأَلقيتَ حركتَها على الواوِ فإنْ خفَّفتَ الأُولى قلتَ : رَوْأَا وارْوآيتُ مثلُ رَوْعيتُ حذفتَ الهمزةَ وأَلقيتَ حركتَها علَى الراءِ فلمْا تحركتِ الفاءُ سقطتْ أَلفُ الوصلِ فإِنْ خفَّفتَ الهمزتينِ جميعاً صارَ : ( رَوَيتُ ) حذفتَ الهمزةَ الأُولى وأَلقيتَ حركتَها علَى الواوِ وسقطتْ أَلفُ الوصلِ ثُمَّ حذَفتَ الثانيةَ وأَلقيتَ حركتَها على الواوِ وتقولُ في مثالِ ( عِرَضْنَةٍ ) مِنْ رأَيتُ : رَأَينةٌ وتقولُ في مثلِ ( صَمَحمحٍ ) مِنْ رأَيتُ : رَأَيْاأٌ وتقولُ في مثلِ ( جَعْفرٍ ) مِنْ جئتُ : جَيَّأٌ فإِنَّ خفَّفتَ قلتَ : جَياً
    الثالثُ : اجتماعُ الواوِ والهمزةِ :
    تقولُ في مثالِ ( قَوصَرّةٍ ) مِنْ آبَ يَؤوبُ : أَوَّبةً أَدغَمتَ واوَ فَوْعَلَّةٍ الزائدةَ في العينِ فإِنْ جمعتَهُ قلتَ : أَوَائبٌ فأَبدَلتَ مِنَ الواوِ همزةً لإجتماعِ الواوينِ مَعَ الألفِ كما فعلتَ في ( أَوائلَ ) وحذفتَ إِحدى الياءينِ كما حذفتَ إِحدى الراءينِ مِنْ قَوَاصرَ ومَسَائلَ : هَذا البابُ والبابُ الذي قبلهُ يدلُّ عليها ما يأتي في البابِ الذي تجتمعُ فيها الهمزةُ والواوُ والياءُ ويُغني عنهما لأَنَّهُ يعمُّهما ويزيدُ علَيهما
    الرابعُ : اجتماعُ الثلاثةِ :
    تقولُ في مثالِ ( اطمأنَّ ) مِن وأَيتُ : ايايا وكانَ الأَصلُ : أَوْايا لأَنَّ ( اطْمَأَنَّ ) أَصلُه ( اطمأنَنَ ) فاللامُ الأُولى ساكنةٌ والثانيةُ مفتوحةٌ والآخرةُ حرفُ الإِعرابِ ولكنَّهُ لمّا أَدغمَ النونَ في النونِ أَلقى الحركةَ علَى الهمزةِ فلذلكَ قلتَ في هذهِ ( أَيُّ ) أُيايا فأَبدَلتَ الواوَ التي هيَ أَلفٌ يَاءً لإنكسارِ ما قبلَها فصارتْ الياءُ الأُولى نظيرةَ الطاءِ والهمزةُ نظيرةَ الميمِ والياءُ الأولى نظيرةَ الهمزة مِنْ ( اطمَأنَّ ) إِلاّ أَنَّ هذهِ الياءَ ساكنةٌ على أَصلِها لم تُلقَ علَيها حركةُ ما بَعْدَها لأَنَّ ما بعدَها مثلُها ولامُ الإِعرابِ قَد انقلبتْ أَلِفاً
    وتقولُ في مثالِ ( إِصْبَعٍ ) مِنْ وَأَيتُ : إِيأَيٌ
    كانَ الأصلُ ( أِوْأَيٌ ) فقلبتِ الواوُ ياءً لسكونِها وإنكسارِ ما قبلَها وقُلِبتِ الياءُ التي هيَ اللامُ أَلفاً وتقولُها من أَويتُ : أيَّاً وكانَ الأصلُ : إِوْأَيٌ فقلبتِ الياءُ التي هيَ اللامُ أَلفاً لإنْفِتاحِ ما قبلَها ولكنَّكَ لو قلتَ في مثلِ ( إِصْبَعٍ ) من وَدَدْتُ لكانَ : إِوَدٌّ وكانَ الأًصلُ : إِوْدَدٌ فلزمكَ أَن تُبدلَ الواوَ ياءً لكسرهِ ما قبلَها ووَجبَ أَنْ تدغمَ الدالَ في الدالِ فلمَّا أَدغَمتَ احتجتَ إِلى أَن تُلقِيَ حركةَ الدالِ علَى ما قبلَها فلمّا تحركتْ رددتَها إِلى الأَصلِ وهوَ الواوُ فقلتَ : إِوَدٌّ والَذي كانَ أَوجبَ قَلبَ الواوِ ياءً أَنَّها ساكنةٌ وقبلَها كسرةٌ فلمَّا تحركتْ زالتِ العلةُ
    قَالَ المازني : ومِثْلُ ذلكَ : إِوَزَّةٌ وتقولُ في مِثْلِ ( أُبْلَمٍ ) مِنْ وَأَيتُ : أَوْءٍ وكانَ ينبغي أَنْ يكون : أَوْأُيٌ ولكنْ لا يجوزُ أَنْ تكونَ الواوُ لاماً وقبلَها ضمةٌ ومتَى وقعتْ كذاكَ قُلِبْتْ ياءً كما قالوا : أَدْلٍ وعَرْقٍ وأَصلهُ : أَدْلُوٌ وعَرْقُوٌ وتقولُ فيها من أَويتُ : أَوٍّ وكانَ الأَصلُ : أَوْوُيٌّ فأُبدِلَتِ الهمزةُ الثانيةُ واواً لأَّنَّها ساكنةٌ وقبلَها همزةٌ مضمومةٌ ثُمَ تدغمُها في الواوِ التي بعدَها وهيَ عينُ ( أَويتُ ) وتبدلُ مِنَ الضمةِ كسرةً لتَثبُتَ الياءُ وهوَ موضعٌ لا تكونُ فيهِ واوٌ قبلَها ضمةٌ إِلاّ قُلبَتْ كَما قد بُيِّنَ في مواضعَ
    وتقولُ في مثالِ ( أَجردٍ ) مِنْ وَأَيْتُ : إِياءٍ وكانَ الأصلُ : إِوْإيٌ فقلبتِ الواوُ ياءً لإنكسارِ ما قبلَها وتقولُ فيها مِنْ أَويتُ : إيٌّ وكانَ الأصلُ إئويٌ فأَدغمتُ الواوَ في الياءِ فصارتْ ( إِيَّيٌ ) فاجتمعَ ثَلاثُ ياءاتٍ كمَا اجتمعَ في تصغيرِ ( أَحْوَى ) فحُذِفَتْ منها الياءُ التي هيَ طَرفٌ فإِن خفَّفتَ مثالَ ( أَجردٍ ) مِنْ وأَيْتُ قلتَ : إِوٍ فُتُرَدُّ الواوَ إِلى الأصلِ وتُلقي عليهَا حركةَ الهمزةِ وتَحذِفُ الهمزةَ كما تفعلُ ذلكَ إِذا خفَّفت الهمزةَ وقبلَها ساكنٌ مِمَّا تُلقى عليهِ الحركةُ
    وتقول في مثلِ ( أِوَزَّةٍ ) مِنْ وَأَيْتُ : إيأأةٌ ومثلها مِنْ أَوَيْتُ : إيَّاةٌ لأَنَّ ( إِوَزَّةً ) : إِفَعْلَةٌ والدليلُ علَى ذلكَ قولُهم : وَزّةٌ ولو بنيتَ مِثالَ ( هِرَمْلَةٍ ) . مِنْ وأَيتُ قلتَ : وَأيَّةٌ ومِنْ أَويتُ : إوَيَّةٌ
    وتقولُ في مثالِ ( قَوْصَرَّةٍ ) مِنْ أويتُ : أَوَيَّةٌ لأَنَّ العينَ واوٌ فلو جمعتَها كما تجمعُ ( قَواصرَ ) لقلتَ : أَوَايا وكانَ الأَصلُ : أَوَاوٍ فصارتْ كأَوَائلٍ ثُمَّ غُيِرَّتْ لأَنَّها عرضتْ في جَمعٍ ولأنها معتلةٌ وقَد مضَى تفسيرُ هذا ولو عوضتَ قلتَ ( أَوَاويٌّ ) فَلَم تهمز ولم تُغيرْ كمَا لم تهمز طَوَاويسَ ومَا أَشبهَها ولو بنيتَها مِنْ وأَيتُ لقلتَ : أَوْأَيَّةٌ لأنَّهُ اجتمعَ في أولِه واوانِ وكانَ الأصلُ ( وَوْأَيَّةٌ ) فهمزتَ الأُولى فإنْ جمعتهُ قلتَ : أوَاوٍ لأَنَّ الهمزةَ لم تعرضْ في جمعٍ ولوَ عوضتَ قلتَ أَوَائي
    وتقولُ في مِثَالِ ( عنكَبوتٍ ) من أَوَيْتُ : أَيَّوْتٌ وكانَ الأصلُ أَوْيَيُوتٌ فأَبدلتَ الواوَ الأُولى للياءِ التي بعدَها وحذفتَ الياءَ التي أبدلتَها أَلفاً لإلتقاءِ الساكنينِ يعني : الياءَ الأَخيرةَ لأَنَّها متحركةٌ قبلَها فتحةٌ فقُلِبتْ أَلفاً والواوُ التي بعدَها ساكنةٌ فسقطتْ لإلتقاء الساكنينِ وتقولُ فيها مِنْ وَأَيتُ : وَأَيُوْتٌ والعلةُ في الحذفِ واحدةٌ
    ولو جَمعتَهُ من وأَيتُ لقلتَ : وَأَايٌ ولا تهمزُ لأَنَّهُ ملحقٌ ولم يَعرضْ لَهُ ما يهمزُ مِنْ أَجلِهِ
    ولو جمعَتُه من أَويتُ لقلتَ : أَوَايا وكانَ الأَصلُ ( أَواوِيٌ ) فوجبَ الهمزُ من حيثُ وجبَ في ( أَوَائلَ ) فصارتْ ( أَوايٌّ ) فعرضتِ الهمزةُ في جَمعٍ فقلتَ : أَوَاياَ ولو عوضتَ لقلتَ أَوَاييُّ كَما قلتَ : طَوَاويسُ وَعَواويرُ فلم تَهمزْ
    وتقولُ في مثالِ ( اغْدَوْدَنَ ) مِنْ وَأَيتُ : أيْأَوْأَي كمَا تقولُ فيها من وَعَيْتُ : ايُعوعي فتكررُ الهمزةَ لأَنَّها عينُ الفعلِ كما كررتَ الدالَ في ( اغدودنَ ) فإِنْ خفَّفتَ الهمزةَ الثانيةَ قلتَ : إيأَوَيٌ أَلقيتَ حركتَها على الواوِ فحركتَ الواوَ وحذفتَ الهمزة وإِنْ خفَّفت الأُولى وتركتَ الثانيةَ قلتَ : أَوأَيٌ وكانَ الأَصلُ ( وَوْأَيٌ ) لأَنَّكَ أَلقيتَ حركةَ الهمزةِ التي هيَ عينُ الفعلِ الأُولى علَى الفاءِ وكانتْ واواً في الأَصلِ فانقلبتْ ياءً لكسرةِ أَلفِ الوصلِ فحَذفتَ أَلفَ الوصلِ لتحريكِ ما بعدَها فرجعت واواً وبعدَها الواوُ الزائدةٌ فهمزتَ موضعَ الفَاءِ لئِلا تجتمعَ واوانِ في أَولِ كلمةٍ فإِنْ خففتَهما جميعاً قلتَ : أَوَيٌ والعلةُ واحدةٌ وتقولُ فيها مِنْ أَويتُ : إِيْوَوّي لأَنَّ ( أَويتُ ) عينَها واوٌ فتكررُ الواوَ وتكونُ الواوُ الزائدةُ بينَ الواوينِ اللتينِ هُما عينانِ فتُدغِمُ الزائدةَ في الواوِ التي بعدَها فتصيرُ فيها ثَلاثُ واواتٍ كَما كانَ ذَلكَ في ( اقْوَوَّلَ ) وَمنْ رأَى التغيرَ في ( اقْوَّولِ ) رآهُ هَا هُنا . وتقولُ في مِثَالِ ( صَمَحْمَح ) مِنْ وأَيتُ : وَأَيْأَا ومِنْ أَويتُ : أُويَّا
    ● [ بَابُ ما ذكَرهُ الأخفشُ مِنَ المسائلِ ] ●
    علَى مِثالِ مَرمَريسَ

    قالَ أَبو بكر : وإنَّما أَفردتُ هذَا البابَ لأَنَّهُ مخالف لِمَا مضَى مِنَ المسائلِ لا شكلَ لهُ وجميعُ ما مضَى مِمَّا فيهِ تكريرٌ فإنَّما هوَ تكريرُ عين نحو : ( افْعَوعَلَ ) أَو تكريرُ لامٍ نحو : ( فَعْلَلَ ) أو تكريرُ عينٍ ولامٍ نحو : ( فَعَلْعَلَ )
    ومَرْمَرِيسُ وَزنُها ( فَعْفَعِيْلٌ ) فقد كرَّرتَ الفاءَ والعينَ وإنما استدلوا على ذلكَ بأنَّها مشتقةٌ مِنَ المَراسةِ
    قالَ : إذا بنيتَ مثالَ مَرْمَرِيْسٍ مِنْ واوٍ قلتَ : أَوَّيِيٌّ واوانِ وثلاثُ ياءاتٍ وكانَ الأَصلُ أَنْ يكونَ الأَولُ ثلاثَ واواتٍ فهمزتَ الأُولى لأَنَّهُ إِذَا اجتمعَ في أولِ الكلمةِ واوانِ هُمزَتِ الأُولى
    وقالَ : تقولُ في مثالَ ( مَرْمَرِيسٍ ) مِنَ ( الويلِ والوَيحِ ) . وَيْيَّيْلٌ وَوَيْيَّيْحٌ أَربعُ ياءاتٍ بينَ الواوِ واللامِ وبينَ الواوِ والحاءِ فَمَنْ كانَ مِنْ قولِه جمعٌ بينَ ثلاثِ يَاءاتِ في هذهِ الصفةِ جمعَ بينَ هذهِ الأربع ياءاتٍ لأَنَّ الياءَ الرابعةَ لا يحتسبُ بها لأنَّها مثلُ ياء ( مُهَيْيمٍّ ) وإذَا كانتْ مدةً هكذا لم يحتسبْ بها أَلا تَرى أَنَّكَ لو قلتَ في قَوَّامٍ ( قُوييمٌ ) لَمْ يكنْ تثقيلٌ كما تثقلُ في ( أُحيٍّ ) ومَنْ حذف حذف واحدةً لئلا يجتمعَ ثلاثُ ياءاتٍ يكنَّ مثلَ ياءاتِ ( شُوَييٍّ ) تصغيرُ ( الشَّاوي ) فإذَا قلتَ : مَرْمريسٌ مِنْ يَومٍ قلتَ : يَيَوّيمٌ وكانَ الأَصلُ : يَوْيَوِيمٌ فقلبتُ الواوُ للياءِ التي بعدَها واجتمعتْ ثلاثُ ياءاتٍ لأنَّهنَ مثلُ النَّسبِ إلى ( طَيءٍ ) إذا قلتَ : طَيِيٌّ ولَو أَردتَ مِثلَ ( مَرْمَريسٍ ) مِنْ أَتيتُ قلتَ : أَتْأَتيٌّ فإنْ خفَّفتَ الهمزةَ قلتَ : أَتَتِيٌّ ومِنْ أُبتُ : أَوْاوِيبٌ فإنْ خفَّفتَ قلتَ : أَوَويِبٌ وتقولُ مثالُ مَرْمَرِيسٍ ( منْ ) إنْ أَوْأَويِيٌ ومِنْ أَاْأَةٍ ) أَوْأَوِيٌ
    وحُكيَ عَنِ الخليلِ أَنّهُ كانَ يصغر ( أَأْأةً ) . أُوئَةٌ قالَ : وتأسيسُ بنائِها مِنْ تألفِ واوٍ بينَ همزتينِ فلو قلتَ : أَلا أوٍ كما تقولُ مِنَ النومِ مَنَاْمَةٌ علَى تقديرِ ( مَفْعَلَةٍ ) لقلتَ : أَرضُ مَأآةٌ ولو اشتق منهُ ( مَفْعُولٌ ) لقلتَ : مَوُوءٌ مثلُ ( مَعُوعٍ )
    وتقولُ في مِثَالِ : ( مَرْمَريسٍ ) مِنْ أَولٍ : أَوَييلٌ فتقلبُ الواوَ الآخرةَ ياءً أقربهنَّ إلى العلةِ وتهمزُ الأُولى لإجتماعِ واوينِ في أَولِ كلمةٍ وكانَ أَصلُها ( وَوَّوِيلٌ ) أَربعُ واواتٍ الثانيةُ منهنَّ مدغمةٌ في الثالثةِ وَمَن أَجازَ جمعَ ثلاثِ واواتٍ فقالَ في ( افْعَوعَلٍ ) مِنْ قلتُ : اقْوَوَّلَ قالَ في هذَا : أَوَّويِلٌ
    قالَ الأخفشُ : وهذَا عندي ضَعيف
    وقالَ : وتقول في مثلِ ( قَصْعَةٍ ) مِنَ الواوِ وَيَّةٌ لأَنَّهُ لا تجتمعُ ثلاثُ واواتٍ وكانَ أَصلُها ( وَوَّةٌ ) وإنْ شئتَ قلتَ : أَوَّةٌ فجعلتَ الأُولى همزةً وكُلٌّ مذهبٌ
    قالَ : إلاّ أَنَّ الأُولى أقواهما لأنَّ موضعَ العينِ إنْ كانَ ياءً فَلاَ بُدَّ مِنْ ( وَيَّةٍ ) إلا أَنَّ النحويين لا يجعلونَ الأَلفَ التي في ( واوٍ ) إلاَّ واواً
    قالَ : وما أَعلمهُ إلاّ أَبعدَ الوجهينِ وهُم يصغرونَ ( واواً ) أَويَّةً
    قالَ : وإِنَّما جازَ أَنْ أَبنيَ مِنْ واوٍ اسماً لأنَّ الواوَ اسمٌ ولا يجوزُ أن أبني مِنها فِعْلاً وذكرَ بعدَ هذَا كيفَ يُبنى مِنَ التامِّ مثلُ المنقوصِ المحذوفِ
    قالَ أَبو بكر : وهذَا لا يجوزُ عندي ولا دُربةَ فيهِ لأَنَّ الحذفَ ليسَ بعملٍ ولكني أَذكرُ ما قالَ
    قالَ : ويُبنى من رَأَيتُ مثلُ ( شَاةٍ ) رَاةٌ قالَ : ومثلُها مِنَ القولِ : قَاةٌ ومِنَ البيعَ : بَاةٌ وضعَّفهُ مع ذلكَ
    ● [ بَابٌ : مِنْ مسائلِ الجَمعِ ] ●

    تقولُ في ( فَيْعُول ) مِنْ بِعتُ : بَيُّوعٌ فإذا جمعتهُ قلتَ : بَيَاييعُ فلا تهمزُ لأَنَّها لمَّا بعدتْ مِنَ الطرفِ قويتْ فَلَم تهمزْ وإذَا جمعت ( فَوْعَلاً ) مِنْ ( قُلْتُ ) هَمزَتَ فقلتَ : قَوَائِلٌ وتهمزُ فَوَاعلَ مِنْ ( عَوْرتُ وَصَيْدتُ ) وكذلكَ إذا جمعت ( سَيْدَاً وَعيَّلاً ) وذلكَ قولَكَ : سَيَائدُ وعَيَائلُ وميائتُ جِمعُ ( مَيِّتٍ ) علَى التكسيرِ شبهوهُ ( بأوائِلَ )
    قالَ المازني : وسألتُ الأَصمعي عن عَيّلٍ : كيفَ تكسرهُ العربُ فَقَالَ : عَيَائلُ يهمزونَ كما يهمزونَ في الواوينِ يَعني في أَوَّلٍ
    وأَمَّا ( ضَيْوَنٌ وضَيَاون ) فلم يهمزوا لأنَّها صحتْ في الواحدِ فجاءتْ على الأَصلِ وقولُ الشَّاعرِ :
    ( وكَحَلِ العَيْنَينِ بَالعَوَاوِرِ ... )
    إِنَّما تركَ الهمزَ لأنَّهُ أَرادَ : العَوَايرَ ولكنَّهُ احتاجَ فحذفَ الياءَ وتركَ الواوَ على حالِها
    قالَ الأخفشُ : فإذَا جمعت ( فَعَلٌّ ) نحو : هَبَيٍّ وَرَمَيٍّ وأَنْتَ تريدُ مثلَ : مَعَدٍّ قلتَ : هَبَايٌّ وَرَمايٌّ تجريهِ مجرى ما ليسَ من بناتِ الياءِ نحو : طِمِرٍ ومَعَدٍّ تقولُ : طِمارٌّ ومَعَاد تدعهُ على إدغامِه ولا تظهرُ التضعيفَ وقَد كانَ الأصلُ التضعيفُ لأنَّهُ ملحقٌ ولكنَّ العربَ لما وجدتِ الواحدَ مدغماً أَجرتْ الجمعَ على ذلكَ
    قالَ : وليسَ هُوَ بالقياسِ وكذلكَ ( فَعَلُّ ) نحو : غَزَوٍّ تقولُ : غَزَاوٌ إذا جمعتَها
    قالَ : وإذا جمعت ( فَعْلَلُ ) من غَزَوْتُ وَرَمْيتُ وهو غَزْوَاً وَرَمْيَاً قلت : غَزَاوٍ وَرَمَايٍ ولم تَهمزْ لأَنَّها مِنَ الأصلِ
    قالَ : فإن أردت فعاليلَ قلتَ : رَمَائِيُّ فهمزتَ لمَّا اجتمعَ ثلاثُ ياءاتٍ قبلَهُنَّ أَلفٌ والألفُ شبهُ الياءاتِ فشبّهوا ذلكَ بالنَسبِ إلى ( رايةٍ )
    تقولُ : رَائِيٌّ وقالَ بعضُهم : رَاويٌّ فأبدلَها واواً فلهذَا يقولُ في ( فَعَاليلَ ) مِنْ رمَيتُ : رَمَاوِيُّ ومَنْ قَالَ : أُمَييٌّ قالَ : رَمَاييٌّ فلم يُغيرْ وتركهنَ ياءاتٍ وكذلكَ ( فَعَاليلُ ) مِنْ ( حَيِيتُ ) ومَفَاعيلُ تحذفُ أَو تبدلُ واواً لأَنَّهم قَدْ كرهوا جمعَ ياءينِ في نحوِ ( أَثافٍ ) حتى خففوهَا وخفَفَ بعضُهم : أَغاني وأَضاحِي ومِعْطَاء وَمَعَاطِي
    قالَ : ولو قالَ قائلٌ : أَحذفُ هذَا في الجمعِ إذا رأَيتُهم قَد حذفوَا إِحدى الياءين في ( مَعَاطٍ ) و ( أَثافٍ ) ذهَب مذهباُ وما غُيِّرَ مِنَ الجَمعِ كثيرٌ نحو : مَعَاياَ وَمَكُّوكٍ وَمَكَاكيُ
    قالَ : ( وفَعَاليلُ ) مِنْ غزوتُ : غَزَاوِي لا تغيِّرهُ لأنَّهُ لم يجتمعْ فيهنَ ثلاثُ ياءاتٍ

    صفحة رقم [ 41 ] من كتاب الأصول في النحو Fasel10

    كتاب : الأصول في النحو
    المؤلف : أبي بكر محمد بن سهل بن السراج النحوي البغدادي
    منتدى الرسالة الخاتمة - البوابة
    صفحة رقم [ 41 ] من كتاب الأصول في النحو E110


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 27 نوفمبر 2024 - 1:40