منتدى غذاؤك دواؤك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الباب السادس عشر والباب السابع عشر

    avatar
    غذاؤك
    Admin


    عدد المساهمات : 2100
    تاريخ التسجيل : 12/11/2013

    الباب السادس عشر والباب السابع عشر Empty الباب السادس عشر والباب السابع عشر

    مُساهمة من طرف غذاؤك الأربعاء 29 أكتوبر 2014 - 13:11

    الباب السادس عشر والباب السابع عشر Rawda_11

    بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
    الباب السادس عشر
    في الأدعية المتعلقة بالسفر
    الباب السادس عشر والباب السابع عشر 1410
    ● [ ما يقول عند الوداع ] ●

    695 عن قزعة قال كنت عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فأردت الانصراف فقال كما أنت حتى أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي وصافحني ثم قال ( أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك )
    رواه أبو داود والنسائي واللفظ له وفي رواية له فأخذ بيدي فحركها وله في رواية أخرى أن ابن عمر قال لقزعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( قال لقمان الحكيم إن الله إذا استودع شيئا حفظه وإني أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك وأقرأ عليك السلام )
    696 وعن عبد الله بن يزيد الخطمي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شيع جيشا فبلغ ثنية الوداع قال ( أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم )
    رواه أبو داود والنسائي واللفظ له وليس لعبد الله بن يزيد عند الأربعة سوى ثلاثة أحاديث هذا أحدها
    697 وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقول للرجل إذا أراد السفر أن ادن مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا فيقول ( أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك )
    رواه الترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الترمذي واللفظ له حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث سالم ابن عبد الله
    698 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله إني أريد أن أسافر فأوصني قال ( عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف فلما أن ولى الرجل قال اللهم اطو له البعد وهون عليه السفر )
    رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي واللفظ له هذا حديث حسن
    699 وعن أنس رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أريد سفرا فزودني قال ( زودك الله التقوى ) قال زدني قال ( وغفر ذنبك ) قال زدني بأبي أنت وأمي قال ( ويسر لك الخير حيث ما كنت )
    رواه الترمذي والحاكم في المستدرك وقال الترمذي واللفظ له حسن غريب
    700 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال مشى معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بقيع الغرقد حين وجههم ثم قال ( انطلقوا على اسم الله اللهم أعنهم )
    رواه الحاكم في المستدرك وقال حديث صحيح
    ● [ ما يقول إذا ركب الدابة ] ●
    701 عن علي بن ربيعة قال شهدت عليا رضي الله عنه أتى بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال بسم الله فلما استوى على ظهرها قال الحمد لله ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ثم قال الحمد لله ثلاث مرات ثم قال الله أكبر ثلاث مرات ثم قال سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم ضحك فقيل يا أمير المؤمنين من أي شيء ضحكت قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت فقلت يا رسول الله من أي شيء ضحكت قال ( إن ربك تعالى يعجب من عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري )
    رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الترمذي حسن صحيح وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم
    مقرنين مطيقين
    702 وعن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( على ظهر كل بعير شيطان فإذا ركبتموها فسموا الله )
    رواه ابن حبان في صحيحه
    ● [ ما يقول إذا استوى على الدابة ] ●
    703 عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل والولد ) وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون
    رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وفي رواية لمسلم أيضا وكآبة المنقلب وسوء المنظر زاد أبو داود في آخره وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا وإذا هبطوا سبحوا فوضعت الصلاة على ذلك
    وعثاء السفر بالمد شدته وكآبة المنقلب أن ينقلب من سفره إلى أهله بأمر يكتئب منه
    ● [ ما يدعو به إذا سافر ] ●
    704 عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر وكآبة المنقلب والحور بعد الكون ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الأهل والمال
    رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه زاد الترمذي والنسائي في أوله اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم اصحبنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا ) وعند الترمذي الكور بالراء قال ويروى الجور بعد الكور أيضا قال ومعنى قوله الجور بعد الكون أو الكور وكلاهما له وجه ويقال إنما هو الرجوع من الإيمان إلى الكفر أو من الطاعة إلى المعصية إنما يعني من رجوع شيء إلى شيء من الشر انتهى كلامه
    والكور بالراء مأخوذ من تكوير العمامة وهو لفها وجمعها وبالنون مصدر كان يكون كونا ورواية النون أكثر
    وعبد الله بن سرجس انفرد بإخراج حديثه مسلم عن البخاري فروى له ثلاثة أحاديث هذا أحدها
    705 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فركب راحلته قال بإصبعه ومد شعبة إصبعه قال ( اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم اصحبنا بنصحك واقلبنا بذمة اللهم ازو لنا الأرض وهون علينا السفر اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب )
    رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي واللفظ له هذا حديث حسن غريب من حديث أبي هريرة لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي عدي عن شعبة
    معنى ازو اجمع واطو
    وابن أبي عدي هو محمد بن إبراهيم مولى بين سليم
    ● [ ما يقول إذا صعد ثنية أو هبط واديا ] ●
    706 عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا وارتفعت أصواتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا دعون أصم ولا غائبا إنه معكم تبارك وتعالى جده إنه سمع قريب )
    رواه الجماعة وفي رواية البخاري أيضا قال أخذ النبي صلى الله عليه وسلم في عقبة أو قال في ثنية قال في ثنية قال فلما علا عليها رجل نادى فرفع صوته لا إله إلا الله والله أكبر وذكر الحديث
    707 وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبحنا
    رواه البخاري والنسائي
    وقد تقدم في هذا الباب حديث أبي هريرة أن رجلا قال يا رسول الله إني أريد أن أسافر فأوصني قال ( عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف ) وحديث ابن عمر كان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا وإذا هبطوا سبحوا
    ● [ ما يقول إذا عثرت به دابته ] ●
    708 عن أبي المليح عن أبيه رضي الله عنهما قال كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعثرنا على بعيرنا فقلت تعس الشيطان فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تقل تعس الشيطان فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ويقول بقوتي ولكن قل بسم الله فإنه يصغر حتى يصير مثل الذباب )
    رواه النسائي والحاكم في المستدرك واللفظ للنسائي
    وأبو المليح هو ابن أسامة الهذلي واسمه عامر بن أسامة بن عمير ويقال زيد بن أسامة بن عامر بن عمير وقيل غير ذلك
    ● [ ما يدعو به إذا رأى قرية يريد دخولها ] ●
    709 عن صهيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها ( اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما ذرين فإنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها )
    رواه النسائي واللفظ له والحاكم وابن حبان في صحيحيهما
    ● [ ما يقول إذا نزل منزلا ] ●
    710 عن خولة بنت حكيم السلمية رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من نزل منزلا ثم قال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك )
    رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وليس لخولة في الصحيحين سوى هذا الحديث
    ● [ ما يقول إذا أمسى في سفره ] ●
    711 عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل قال ( يا أرض ربي وربك الله أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما خلق فيك وشر ما يدب عليك وأعوذ بك من أسد وأسود من الحية والعقرب ومن ساكن البلد ومن والد وما ولد )
    رواه أبو داود واللفظ له والنسائي والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد وفي رواية النسائي وأعوذ بالله من أسد
    الأسود قيل هو الشخص وقيل العظيم من الحيات وفيه سواد ويكون تخصيصها بالذكر لخبثها وساكن البلد قال الخطابي هم الجن الذين هم سكان الأرض والبلد من الأرض ما كان مأوى الحيوان وإن لم يكن فيه بناء ومنازل قال ويحتمل أن المراد بالوالد إبليس وما ولد الشياطين
    ● [ ما يقول إذا أسحر في سفره ] ●
    712 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر وأسحر يقول ( سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا ربنا صاحبنا وأفضل علينا عائذا بالله من النار )
    رواه مسلم وأبو داود والنسائي زاد أبو داود بحمد الله ونعمته ورواه أيضا الحاكم في المستدرك وزاد فيه يقول ذلك ثلاث مرات ويرفع بها صوته
    سمع بفتح الميم المشددة قاله القاضي عياض رحمه الله وقال معناه بلغ سامع قولي هذا لغيره تنبيها على الذكر والدعاء في السحر وقال الخطابي هو بكسر الميم المخففة ومعناه شهد شاهد قال وهو أمر بلفظ الخبر وحقيقته ليسمع السامع وليشهد الشاهد على حمدنا لله على نعمه
    ● [ ما يقول إذا رجع وأشرف على بلده ] ●
    713 عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أشرف على المدينة قال ( آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون ) فلم يزل يقولها حتى دخل المدينة
    رواه البخاري ومسلم والنسائي وقد تقدم حديث ابن عمر في آخر الباب قبل هذا

    avatar
    غذاؤك
    Admin


    عدد المساهمات : 2100
    تاريخ التسجيل : 12/11/2013

    الباب السادس عشر والباب السابع عشر Empty الباب السابع عشر

    مُساهمة من طرف غذاؤك الإثنين 18 فبراير 2019 - 13:51

    الباب السادس عشر والباب السابع عشر Rawda_11

    بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
    سلاح المؤمن
    في الدعاء والذكر
    ● [ الباب السابع عشر ] ●
    في الأدعية المتعلقة بالأكل والشرب واللباس
    الباب السادس عشر والباب السابع عشر 1410
    ما جاء في التسمية عند الأكل والشرب

    714 عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحيفة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ) فما زالت تلك طعمتي بعد
    رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي طعمتي بكسر الطاء
    715 وعن أبي هريرة رضي الله عنه في حديثه الطويل لما اشتد جوعه وقعد على الطريق يستقرئ من مر به معرضا بأن يضيفه وذكر الحديث وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يدعو أهل الصفة فسقاهم لبنا بقدح فرووا كلهم ثم شرب أبو هريرة وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ القدح فحمد الله وسمى وشرب الفضلة
    رواه البخاري والترمذي
    716 وعن جابر رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء وإذا دخل فلم يذكر اسم الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال الشيطان أدركتم المبيت والعشاء )
    رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
    717 وعن حذيفة رضي الله عنه قال كنا إذا حضرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم طعاما لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع يده وإنا حضرنا معه مرة طعاما فجاءت جارية كأنما تدفع فذهبت لتضع يدها في الطعام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها ثم جاء أعرابي كأنما يدفع فأخذ بيده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها فأخذت بيدها فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به فأخذت بيده والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يدها )
    رواه مسلم وأبو داود والنسائي وفي رواية لمسلم ثم ذكر اسم الله عز وجل وأكل ولفظ أبي داود إن يده لفي يدي مع أيديهما
    718 وعن وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع قال ( فلعلكم تأكلون تتفرقون ) قالوا نعم فقال ( فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله تبارك وتعالى يبارك لكم فيه )
    رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه والحاكم في المستدرك وليس لوحشي في الكتب الستة سوى هذا الحديث
    719 وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل طعاما في ستة من أصحابه فجاء أعرابي فأكله بلقمتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أما إنه لو سمى لكفاكم )
    رواه الترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي واللفظ له حسن صحيح
    720 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن يهودية أهدت شاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سميطا فلما بسط القوم أيديهم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ( كفوا أيديكم فإن عضوا من أعضائها يخبرني أنها مسمومة ) قال فأرسل إلى صاحبتها ( أسممت طعامك هذا ) قالت نعم أحببت إن كنت كاذبا أن أريح الناس منك وإن كنت صادقا علمت أن الله تعالى سيطلعك عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اذكروا اسم الله وكلوا ) فأكلنا فلم يضر أحدا منها شيئا
    اليهودية التي أهدت الشاة هي زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم بكسر الميم وبالشين المعجمة وفتح الكاف وكان بشر بن البراء بن معرور ممن أكل من الشاة فمات منها وذلك عام خيبر وقوى شيخنا الحافظ الدمياطي رحمه الله القول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل اليهودية
    721 وعن أبي هريرة رضي الله عنه في حديثه في مسير النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر إلى بيت أبي الهيثم وأكلهم الرطب واللحم وشربهم الماء وقوله صلى الله عليه وسلم ( إن هذا هو النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ) وأن ذلك كبر على أصحابه وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أصبتم مثل هذا وضربتم بأيديكم فقولوا بسم الله وعلى بركة الله فإذا شبعتم فقولوا الحمد لله الذي هو أشبعنا وأروانا وأنعم علينا وأفضل فإن هذا كفاف هذا ) مختصر
    رواهما الحاكم في المستدرك وقال في الأول (1)
    أبو الهيثم هو مالك بن التيهان واسم التيهان مالك بن عتيك بن عمرو وقيل اسم التيهان عمرو بن الحارث
    ● [ ما يقول إذا نسي التسمية في أول طعامه ] ●
    722 عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله فإن نسي أن يذكر اسم الله في أوله فليقل بسم الله أوله وآخره )
    رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الحاكم صحيح الإسناد
    723 وعن أمية بن مخشي رضي الله عنه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يأكل فلم يسم حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة فلما رفعها إلى فيه قال بسم الله أوله وآخره فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ( ما زال الشيطان يأكل معه فلما ذكر اسم الله عز وجل استقاء ما في بطنه )
    رواه أبو داود واللفظ له والنسائي والحاكم في المستدرك وقال الدارقطني لم يسند أمية عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث
    ومخشي بفتح الميم وبالخاء والشين المعجمتين
    1- صحيح الإسناد
    ● [ ما يقول إذا أكل مع ذي عاهة ] ●
    724 عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم فأدخله معه في القصعة ثم قال ( كل بسم الله ثقة بالله وتوكلا عليه )
    رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ للترمذي
    المجذوم اسمه معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي وهو مولى سعيد بن العاص قال أبو علي بن السكن ولم يكن في الصحابة مجذوم غيره وكان عمر رضي الله عنه يواكله
    ● [ ما يقول إذا فرغ من الطعام والشراب ] ●
    725 عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال ( الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغني عنه ربنا )
    رواه الجماعة إلا مسلما وفي رواية للبخاري أيضا كان إذا فرغ من طعامه قال ( الحمد لله الذي كفانا وأروانا غير مكفي ولا مكفور ) وقال مرة لك الحمد ربنا غير مكفي ولا مودع ولا مستغني ربنا وفي رواية الترمذي وابن ماجه وإحدى روايات النسائي الحمد لله حمدا وفي لفظ النسائي اللهم لك الحمد حمدا مكفي بفتح الميم وتشديد الياء من الكفاية هذا هو الصحيح وروي مكفأ بالسفرة من كفأت الإناء إذا قلبته قال في المطالع والضمير فيه يعود إلى الطعام يعني على القولين وقال الخطابي إنه من الكفاية وإن الضمير عائد فيه إلى الله سبحانه
    ولا مودع هو بفتح الدال يعني غير متروك الطلب منه
    726 وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها )
    رواه مسلم والترمذي والنسائي
    الأكلة بفتح الهمزة المرة الواحدة من الأكل وبالضم اللقمة ويحتمل هنا الوجهان ورجح بعضهم هنا الفتح
    727 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال ( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين )
    رواه الأربعة واللفظ لأبي داود وابن ماجه ولفظ الترمذي كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال فذكره
    728 وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وخالد بن الوليد على ميمونة فجاءتنا بإناء من لبن فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عن يمينه وخالد عن شماله فقال لي ( الشربة لك فإن شئت آثرت بها خالدا فقلت ما كنت أوثر على سؤرك أحدا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أطعمه الله طعاما فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه ومن سقاه الله لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن
    رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وقال الترمذي واللفظ له هذا حديث حسن وروى النسائي الفصل الأول منه
    729 وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من أكل طعاما فقال الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه ومن لبس ثوبا فقال الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر )
    رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط البخاري وقال الترمذي حسن غريب
    730 وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال ( الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجا )
    رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه بلفظ واحد
    731 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال دعا رجل من الأنصار من أهل قباء يعني النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقنا معه فلما طعم وغسل يده أو يديه قال ( الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم من علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا الحمد لله غير مودع ولا مكافي ولا مكفور ولا مستغنى عنه الحمد لله الذي أطعم من الطعام وسقى من الشراب وكسا من العري وهدى من الضلالة وبصر من العمى وفضل على كثير ممن خلق تفضيلا الحمد لله رب العالمين )
    رواه النسائي واللفظ له والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم
    732 وعن سعيد بن جبير رحمه الله أنه كان إذا فرغ من طعامه قال اللهم أشبعت وأرويت فهنينا ورزقتنا فأكثرت وأطبت فزدنا
    رواه ابن أبي شيبة في مصنفه
    وقد تقدم في هذا الباب من حديث أبي هريرة قوله صلى الله عليه وسلم ( فإذا شبعتم فقولوا الحمد لله الذي هو أشبعنا وأروانا وأنعم علينا وأفضل )
    ● [ ما يدعو به لأهل الطعام ] ●
    733 عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي فقرب إليه طعاما ووطيئة فأكل منها ثم أتى بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعيه ويجمع السبابة والوسطى قال شعبة وهو ظني وهو فيه إن شاء الله إلقاء النوى بين الأصبعين ثم أتى بشراب فشربه ثم ناوله الذي على يمينه قال فقال أبي وأخذ بلجام دابته ادع الله لنا قال ( اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم )
    رواه مسلم والترمذي والنسائي وليس لعبد الله بن بسر في صحيح مسلم سوى هذا الحديث ولا في صحيح البخاري سوى حديث رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان في عنفقته شعرات بيض
    الوطيئة بالهمز على وزن سفينة قال ابن دريد الوطيئة التمر يستخرج نواه ويعجن باللبن وقال ابن سيده في محكمه الوطئية تمر يخرج نواه ويعجن بلبن والوطئية الأقط والسكر وفي بعض نسخ مسلم وطبة بالباء الموحدة وفي بعضها رطبة وكلاهما تصحيف والصواب الأول وقد صرح القاضي عياض بأنه الصواب وقال ويعضد ذلك ما قاله من رواه فجاؤوه بحيس فأكل ثم جاؤوه بتمر الحديث فقال حيسا مكان وطيئة فدل أنهما بمعنى وكذا قيده شيخنا الحافظ الدمياطي في نسخته بكتاب مسلم التي بخطه ورجح النووي وطبة وضبطها بالواو وإسكان الطاء وبعدها موحدة وعزا ذلك إلى النضر بن شميل وأبي مسعود الدمشقي وأبي بكر البرقاني والحميدي وحكى عن النضر بن شميل تفسيره الوطبة بالحيس وتبع في ذلك كلام ابن الأثير فإنه ذكر هذه اللفظة في النهاية في مادة وطب وحكى وطبة عن هؤلاء الذين حكاها عنهم النووي وليس في كلام الحميدي ولا أبي مسعود ما يدل على أنها بالباء الموحدة وأما النضير فإنه روى هذا الحديث عن شعبة ورواه عنه إسحاق بن راهويه في مسنده وليس فيه ضبط البتة وإنما فيه قال النضر بن شميل الوطبة هي الحيس يجمع من التمر البرني الجيد والأقط المدقوق والسمن الجيد والموجود في كتب اللغة الأمهات مفسرا بنحو تفسير النضر إنما هو الوطيئة بالهمز وليست وطبة بالباء وهاء التأنيث غير موجودة في الأمهات وإنما فيها وطب بغير هاء ومعناه سقي اللبن خاصة والله أعلم
    734 وعن المقداد رضي الله عنه قال أقبلت وصاحبان لي وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث بطوله وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني )
    انفرد به مسلم
    735 وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة )
    رواه أبو داود والنسائي واللفظ لأبي داود وعند النسائي وصلت وله في رواية ونزلت
    ● [ ما يقول إذا لبس شيئا جديدا ] ●
    736 عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء ثم يقول ( اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له )
    رواه أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الترمذي واللفظ له حسن صحيح وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم زاد أبو داود قال أبو نضرة وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا قيل تبلي ويخلف الله
    737 وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال لبس عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثوبا جديدا فقال الحمد لله الذي كساني وما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من لبس ثوبا جديدا فقال الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي ثم عمد إلى الثوب الذي أخلق فتصدق به كان في كنف الله وفي حفظ الله وفي سر الله حيا وميتا )
    رواه الترمذي واللفظ له وابن ماجه والحاكم في المستدرك
    738 وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما اشترى عبد ثوبا بدينار أو نصف دينار فحمد الله عليه إلا لم يبلغ ركبتيه حتى يغفر الله له )
    رواه الحاكم في المستدرك وقال هذا حديث لا أعلم في إسناده أحدا ذكر بجرح
    وقد تقدم في هذا الباب من حديث معاذ بن أنس ومن لبس ثوبا فقال الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر )
    ● [ ما يقول إذا رأى على صاحبه ثوبا جديدا ] ●
    739 عن أم خالد بنت خالد رضي الله عنها قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وعلي قميص أصفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سنه سنه ) وهي بالحبشية حسنة قالت فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرني أبي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعها ) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي قال عبد الله فبقيت حتى ذكر دهرا
    رواه البخاري وأبو داود
    أم خالد اسمها أمة وليس لها في الكتب الستة سوى حديثين أحدهما هذا والثاني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عذاب القبر
    رواه البخاري والنسائي
    وزبرني أي نهرني وأخلقي يروى بالفاء من العوض والبدل وبالقاف من إخلاق الثوب وتقطيعه

    الباب السادس عشر والباب السابع عشر Fasel10

    سلاح المؤمن في الدعاء والذكر
    تأليف : محمد بن محمد بن سرايا بن داود
    منتدى غذاؤك دواؤك - البوابة
    الباب السادس عشر والباب السابع عشر E110


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 3:49